ريما طالبة فنون بصرية.
“أتصور مشاعري وتواجدها في المشاهد اليومية التي أواجهها، وهي ما تجعلني قادرة على تذكر مشاعري والأماكن السابقة كلما شعرت بالحاجة إلى ذلك، وهذه هي طريقتي بمشاركة الأشياء”.
———————————————–
ما الممكن حُدوثه إذا باتَ العالم كلَّه غُرفةَ نومك؟
يمكن للجَنين العيش حوالي أربعين أسبوعاً في رحمِ أمه مع توافر كل احتياجاته اللازمة للبقاء.
ومُنذ اللحظة التي يلتقط فيها الجنين أنفاسهُ الأولى في العالم الخارجي، يحرصُ والديهِ على محاولة صنع محيط مناسب له، محاكياً لظُروف الرحم، مَنزلهم، غرفة نومهم. لاحقاً، يجسد هذا العالم ذاك الرحم بالنسبةِ للإنسان، مكاناً ليستمد منهُ حاجاته للبقاء، حيث يبدأ مُغامرات اكتشاف طرق للتكيف مع هذا الموطن الجديد، أو غُرفة النوم الجديدة هذه، ويبدأ بالبحث عن المكان الخاصِّ المليءِ بالحَميمية، والأمان.
“مشروعي هو ابتكار يسمح للمتلقي/المتلقية إكتشاف رحمه/رحمها الفطري معي من خلال سرير، والتفكُّر في هذه السلوكيات الحَميمية الخصوصية المتسِمة بنقائها. الانهيار العصبي أو القيام برقصة معينة، إرتداء الملابس ثم خلعها، غطٌ في نوم فاستغراق في حلمٍ فيقظة، طي الأغطية أو ربما تركها مُبعثرة كما يحلو له”.
تصوير: هبة نابلسي
