أحمد تركي
حصل تركي على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من الجامعة الأردنية عام 2019.، وشارك في العديد من المعارض الجماعية المحلية والدولية.
من خلال أعماله الفنية، يعبر تركي عن العلاقة بين الإنسان والمكان؛ فهو يركز بشكل أساسي على النفس، فيما يتعلق بالنهج الاجتماعي والسياسي، فضلاً عن الرحلة العاطفية والعقلية لاكتشاف الذات اعتمادًا على المكان ومحيطه.
“أعبر عن نفسي ومفهومي عن الإنسان والمكان والرحلة من خلال مجموعة متنوعة من الألوان والمواد والوسائط. تعبر الألوان والأنماط المختلفة عن معاني ومشاعر مختلفة، كما يفعل المخفي وغير الواضح. قد تبدو فكرتي عن الشكل والمعيار غير تقليدية إلى حد ما، وأعتقد أن هذا يظهر بقوة في عملي” يعبر تركي.
نبذة عن العمل:
“الشعاب المرجانية الصامتة، أصداء بشرية“
يتعمق بحثي في عالم الشعاب المرجانية النابض بالحياة، حيث يزدهر تنوع مذهل من الحياة تحت الأمواج. كل ضربة فرشاة هي تكريم للنظم البيئية التي تزخر بالألوان والحركة والحياة – ولكنها تتعرض لتهديد مستمر من نفس الأنواع التي تتعجب من جمالها.
في هذه اللوحات، تصبح الشعاب المرجانية أكثر من مجرد كائنات بحرية؛ فهي استعارات للإنسانية. يعكس كل هيكل مرجاني تعقيد وفردانية الاشخاص، وتمثل ألوانهم وأشكالهم التنوع الغني الموجود داخل المجتمع البشري. تمامًا كما نعيش في بيئاتنا الاجتماعية والثقافية، تشكل الشعاب المرجانية مجتمعات معقدة، كل منها يلعب دورًا حاسمًا في توازن المحيط.
ومع ذلك، هناك تنافر و توتر بين جمال هذه العوالم تحت الماء وتدخل البشرية. نحن نغزو فضاءها، ونعطل الانسجام والتوازن الذي كان موجودًا لآلاف السنين. إن هذا الغزو ليس مجرد غزو مادي، بل هو أيضًا تعدي رمزي على الطبيعة نفسها، حيث تهدد أفعالنا وجود هذه النظم البيئية الحيوية.
من خلال هذا المشروع، أحاول استحضار شعور بالتعاطف والتأمل، وحث المشاهدين على إدراك أوجه التشابه بين الشعاب المرجانية وحياتنا. يصبح المرجان النابض بالحياة، بطبيعته المرنة والضعيفة، بمثابة تذكير مؤثر بالتأثير الذي نخلفه على كوكبنا – وعلى بعضنا البعض. يدعو عملي إلى التأمل في دورنا كأوصياء على الأرض، ويتساءل عما إذا كان بإمكاننا التعايش مع الطبيعة بطريقة تحترم تعقيدها وتحافظ على جمالها للأجيال القادمة.