صلاح الدین القواسمي
فنان وممارس ثقافي. حصل على درجة البكالوریوس في الفنون البصریة مع التركیز على الرسم والتصویر عام 2020. تستند أعمال صلاح الدین إلى استكشاف اللاوعي، حیث یسحب خیوط الأحلام لیخلق فضاءات شبه خیالیة. تسكن ھذه الفضاءات أشكال حیویة غامضة وعناصر من الطبیعة، التي ینسجھا في سردیات نابضة بالحیاة ومفتوحة للتأویل. من خلال أسلوبه الفني، یشجع صلاح الدین المشاھدین على التفاعل مع أعماله واستكشاف معانیھم الخاصة. كل عمل فني یعرض حوارًا بین الواقع والخیال، بین ما ھو ملموس وما ھو غیر مادي، مما یتیح للمشاھدین فرصة استكشاف عالمه الخاص. عرضت أعمال صلاح الدین في العدید من المعارض الجماعیة في الأردن، بالإضافة إلى معارض دولیة في مصر وأرمینیا.
نبذة عن العمل:
في ثنایا الملاذات المُبھمة
في الأعماق حیث تُراقص الحیاة تیارات البحر، تنسج الشعاب المرجانیة تشكیلات معقدة، تحتضن عوالمھا وعوالم ما حولھا بخفة وتوازن. ولكن، عندما یُبعَدون عن ملاذھم، یتلاشى توازنھم ھذا ببطء وتظل أرواحھم النابضة صامتة ليفقدوا جوھرھم.
الھواء من حولھم ثقیل, فضاءھم الجدید الواسع یبقى بطریقة ما خانقاً.
المنزل ھو أكثر من مجرد مكان؛ إنه ملاذ حیث تُبنى الذكریات بحریّة، ومأوى حیث نشعر بالأمان والدفئ، كم كانت الحیاة رھیفة في رحم منازلھم.
شوقھم للتیارات التي كانت تھمس بالأسرار عبر فروعھم یزداد.
ما ھو الملاذ بالنسبة لھم إذا فُصِل عن البحر؟ ماذا یعني التكیُّف عندما یكون ھو نفسه مفروضًا؟
عالقین في ملاذاتھم المبھمة، یفتقدون ما أُخذ منھم، وھا ھم الآن زینة تمتّع أعیننا لیلاً ونھارًا.
ھل سیبقون كما ھم، أم أن ھذا الإبعاد سیغیرھم بشكل لا یمكن إصلاحه؟
“في ثنایا الملاذات المبھمة” ھو تأمل في ھذا الإبعاد، وآثاره في تحویل الحیاة الحقیقیة إلى زیف، والتجارب غیر المنطوقة لأولئك الذین تم إخراجھم من الأماكن التي ینتمون إلیھا حقا.