ياسمين الكردي

فنانة بصرية تعمل باستخدام مختلف الوسائط لإنشاء رسوماتها ومنحوتاتها. حصلت على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من الجامعة الأردنية.شاركت في العديد من الفعاليات وورش العمل. ينبع ارتباطها العميق بالألوان من إيمانها بقدرتها على إثارة مشاعر عميقة ونقل رسائل تتعذر الكلمات على التعبير عنها في كثير من الأحيان وتغوص من خلال أعمالها في أعماق صراعاتها ومشاعرها، محولة إياها إلى سرد بصري يتناغم مع الآخرين الذين عانوا من رحلات مشابهة.

نبذة عن العمل:

لطالما رغبت بالغوص في مشروع فني مثير يركز على البيئة البحرية النابضة بالحياة وجمال الشعاب المرجانية الخلاب. في البداية، كان تصوري للبحر مشوشًا بالخوف؛ كان يتخيل لي وكأنه هاوية مظلمة عديمة اللون. تغيرت نظرتي للبحر تماماً بعد خروجي في رحلة غوص مع زملائي الفنانين، وخاصة الملهمة سندس . لم أجد العالم تحت الماء حياً فحسب، بل كان مفعمًا بمجموعة مذهلة من الألوان والأشكال وتنوع الحياة البحرية. هذه الرحلة الاستكشافية أثارت شغفًا جديدًا وحماسًا في عملي

شعرت لاحقاً وكأنني دخلت عالمًا جديدًا. عندما غصت في الماء، كشف البحر عن نفسه بشكل لم أتخيله أبدًا. كان مفعماً بالحياة ومليئًا بالألوان النابضة والأشكال الساحرة، في تباين مذهل مع الأعماق الكئيبة التي كنت أخشاها. هذه الرحلة أثارت زوبعة من الإبداع بداخلي، وولد مشروعي الفني من قلب هذا الاكتشاف السحري.

يركز مشروعي الفني على القضايا البيئية الملحة التي تواجه خليج العقبة اليوم. يكمن هدفي من استخدام الوسائط المتعددة في توضيح الآثار المدمرة للنفايات الصلبة، مثل البلاستيك، التي يتم إلقاؤها في البحر، والتي تلوث المياه وتهدد الحياة البحرية. كما أُبرز التأثير السلبي للغواصين الهواة وصيد الأسماك المفرط على الشعاب المرجانية، التي تعدّ حيوية للتنوع البيولوجي البحري. صيد الأسماك المفرط هو قضية حيوية أخرى، تؤدي إلى انخفاض كبير في عدد الأسماك وتتسبب في عدم التوازن في النظام البيئي البحري. من خلال عملي، أسعى إلى رفع الوعي عن اهمية حماية بيئاتنا البحرية الثمينة.