أصوات المرجان: الموسم الأول -سندس أبو العدس

01 تشرين الثاني 2024 - 12 كانون الأول 2024

عن الفعالية

سندس أبو العدس

فنانة أردنیة وصانعة دمى. حصلت على درجة البكالوریوس في الفنون البصریة / تخصص رسم وتصویر من الجامعة الأردنیة عام 2021 . تتجسد أعمالھا برسم الشخصیات حیث تحمل تعابیر كل شخصیة مشاعر ثقیلة ولكن بھیئة لھا طابع التباھي والسخریة.

بالنسبة لسندس، السخرية هي وسيلة للتفاعل مع العالم حيث تحول الحزن إلى رواية يمكن للجميع التفاعل معها وفهمها. هذه الطريقة لا تجعل فنها أكثر جذبًا فحسب، بل تبسط أيضًا التعقيدات في مواضيعها. تركز سندس على الوجوه والأعیُن باعتبارھا محور البوح والمشاعر لدیھا، من خلال التركیز على إظھار الملامح بطریقة نافرة وساخرة. ، فالانحراف عن المألوف واحتضان الغرابة في تنفیذ أعمالھا یدفعھا للتعبیر عن مشاعرھا بخفة أكبر. وبالنسبة لھا، السخریة ھي تقنیة تطورت معھا عبر سنوات من الممارسة، نابعاً من أنّ السخریة في اللوحات تجعلھا أكثر جاذبیة للجمھور وتخفف من ثقلھا.


 

 

نبذة عن العمل:

كِرمال عین تكرم مَرج عیون

ما یبدو عليه الأمر ھو أننا لو لم نكن بشراً لكنّا مرجاناً وأسماك.
فالعالم في البحار یستَتِر تحت غِطاء غریب من الألفة، وكأنھا إسقاطاً للحياة فوق الیابسة؛ سترى في الأسفل ھناك ورود وأشجار، جبال، وأدمغة كبیرة، وفِطر، وآذان فیلة حتى.. غیرَ أنھا وھي مُبللة لھا اسم آخر؛ مُرجان!
وعند لقاء أعمق من ھذا سترى رفاقك والناس حولك في كلّ شيء، حیث لا تختِلف كثیراً تصرفات الكائنات في البحر ورغباتھا عنّا
فكل الاشیاء في الأسفل ھناك لھا رِفقة وكلھا تلتئم بشيءٍ آخر، كما قِیل للنفس أن تكون.
شيءٌ منھا ینساب على طبیعته في خشُوع وبعضھا یتبع الآخر ویتموّه في ظلّه، بعضھا ینام طوال الوقت والآخر لا یكفّ عن الحفر في القاع أو عن جمع وتكدیس الأشیاء، مثلنا تماما،ً لا نعرف خارج الماء حیاة، أقصد خارج الیابسة!
للمرجان رغبة بالحیاة كرغبة الأم بالأطفال، وللأسماك رغبة بالتحرك كرغبة الأطفال بالمشي، و للبحر عیونٌ عتیقة تجمُع كلّ ذكریات ھذه الأرض كعیون جدران منزِل جدتي، فربما لو كان له أن یكون شیئاً آخر لكان عائلة من اثنا عشر فردا،ً او ربما أحد عشر.. من یدري وأنا لو لم أكن إنساناً لكنت سُلحفاة نَمت الطحالب علیھا، وأنت؟

الصور

فعاليات مماثلة